ما هي حقوق الزوجة إذا طلبت الطلاق؟ كان الطلاق أحد المصطلحات التي استخدموها لفصل الزوجين خلال فترة ما قبل الإسلام، وعندما ظهر الإسلام وافق عليه وتعمق بها وصاغ قواعد وضوابط لحصره في نطاق أضيق لضمان بقاء الزواج واستمراره، فالطلاق خراب للبيوت، لذلك وضع الله تعالى أحكام الطلاق التي يجب اتباعها، والطلاق في اللغة، هو فسخ الوثائق، ويأخذ من كلمة الإطلاق و هو إرسال وترك، أما معناه في الشريعة الإسلامية فسخ العلاقة الزوجية.
حقوق الزوجة إذا طلبت الطلاق
قال المحامي والخبير القانوني علاء محمد، إن القانون يمنح الزوجة عدة حقوق تمكنها من الانفصال عن زوجها، حتى لو رفض الزوج الطلاق، ومنها الخلع الذي يعتبر طلاقًا بحكم قضائي من قبل الزوجة ولا يتم من خلاله التنازل عن حقوقها.
وأضاف “محمد” أنه إذا كانت الزوجة تكره الحياة لأنها ملك للزوج، فإن الخلع حق يكفله القانون، فتستطيع الزوجة رفع دعوى تطالب بالخلع، موضحة أنها تكره العيش مع زوجها وتعيد المهر إلى زوجها، وبعد صدور حكم الطلاق تتوجه الزوجة إلى دائرة الأحوال المدنية لاستلام وثائق الطلاق.
ومضى محمد يقول إنه في حالة الخلع، لا يجوز للزوجة حق المهر، ولكن من حقها قائمة كاملة بالممتلكات الزوجية المنقولة، إذا كانت الزوجة وصية فيحق لها نفقة الولد، ولها حق الحضانة أو المسكن مع مراعاة حقوق الزوج في زيارة الطفل.
القانون ينص على شروط قانونية يمكن للقاضي بموجبها ممارسة صلاحية منح الزوجة حق تطليقها بالطلاق الرجعي وفق قانون الأحوال الشخصية بعد معرفة الضرر الذي لحق بالزوجة، و يشار إلى أن القانون وصف الإكراه بأنه حق الزوج في أن يثبت للقاضي تقصير الزوجة في أداء واجباته، أو يضر الأقوال والأفعال بالزوجة، وذلك في حالة طلب الطلاق من قبل الزوجة و تعسف الزوج في استخدام حقه وعدم الطلاق.
كما نص القانون على أنه في حالة ثبوت تعرض الزوجة للأذى، كتركها دون مبرر، أو ضربها، أو إهانتها، أو إهانة والدها، يحق للقاضي تطليق الزوجة بموجب القانون رقم 25 من عام 1929، مُعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985، وينص هذا القانون على أنه “إذا ادعت الزوجة أن زوجها أساء إليها بطريقة لا يمكن استمرار العيش معه بها، ويمكنها أن تطلب من القاضي الفصل، ثم إذا ثبت الضرر ولم يستطع التوفيق بينهما فيصدر لها القاضي طلاقًا بائنًا، وإذا رفض الطلب وكرر التظلم ولم يثبت الضرر يصدر القاضي حكمين.
في حالة أن الزوج يعامل زوجته معاملة حسنة، وفي هذه الحالة لا يأذن القاضي بإجبار الزوج على الطلاق، فلا يجوز الحكم بالطلاق من ناحية القاضي، إلا إذا كان لأسباب مشروعة وأسباب تجعل من المستحيل دوام هذا الزواج، وتعلن الزوجة أنها تكره الزواج ولا يمكنه الاستمرار في الحياة الزوجية.
هل يضيع حق الزوجة عند طلب الطلاق
إذا طلق الزوج زوجته بموافقته فيعطيها جميع الحقوق وهي حقوق:
- نفقة العدة.
- ونفقة المتعة، والتي يقدره القاضي بناءً على الوضع الاقتصادي للزوج.
- قائمة المنقولات كاملة.
- الشبكة.
- إذا طلبت الزوجة الطلاق من زوجها، فإن الزوجة تتنازل عن المؤخر للزوج.
- وكذلك تتنازل عن كلًا من نفقة العدة والمتعة، وتحصل على قائمة المنقولة كاملة والشبكة.
إن نجاح العلاقة الزوجية واستقرارها ليس بالمهمة السهلة، فالكثير من الأزواج لا يستطيعون القضاء على مشاكل الحياة والتوجه إلى المحكمة في نهاية المطاف، لذلك من المهم حل المشكلة أولاً، حتى لا تتطور إلى طلاق، ولكن إذا يحدث ذلك، يجب أن يكون بين الطرفين الاحترام، وان يعرف الزوج حقوق الزوجة إذا طلبت الطلاق والعكس، وهنا قد وضح موقع جمال المرأة كل ما يتعلق بموضوع اليوم.