تأثير مرض السل على الجهاز الهضمي
يعرض إليكِ سيدتي جمال المرأة تأثير مرض السل على الجهاز الهضمي وغيرها من الاجزاء، حيث يصاب الأشخاص بمرض السل بسبب إصابتهم ببكتيريا المتفطِّرة السليَّة أو عصية كوخ، بالرغم من أن هذه البكتيريا تهاجم الرئتين فقط، ألا أنها تؤثر على أجزاء الجسم الأخرى مثل الكليتين والعمود الفقري والدماغ، كما ويعد هذا المرض إحدى الأمراض المعدية التي تنتشر في الهواء عن طريق العطس، أو السعال، او عن طريق التحدث مع الأخرين. وفي هذا المقال سيقوم موقع جمال المرأة بتوضيح كافة التفاصيل من خلال الآتي
أنواع مرض السل
يوجد نوعان أساسيان لمرض السل وهما مرض السل الكامن، ويقصد به أن بكتيريا السلِّ تعيش في جسم الشخص دون التسبُّب بالمرض، ويستطيع الأشخاص المصابون بها محاربة البكتيريا ومنع انتشارها وتكاثرها، اضافة الى أنه لا تظهر أعراض المرض على الشخص المصاب، أما النوع الثاني هو مرض السل النشط، يقصد به أن بكتيريا السلِّ تنشط في الجسم وتتكاثر، وتظهر أعراض المرض على الشخص المصاب، وقد ينقل المريض العدوى الى الشخص السليم.
أعراض مرض السل النشط
تظهر أعراض هذا النوع من السل في فترات مختلفة، ففي بعض الحالات تظهر بعد مرور أسابيع قليلة على الإصابة بالعدوى، وفي حالات أخرى تظهر بعد مرور عدة سنوات على الإصابة، ومن الجدير بالذكر أن الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب قد تتفاقم مع مرور الوقت، أو قد تختفي فجأة وتظهر مرة أخرى، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- سعال شديد مصحوب ببلغم قد يستمر الى أكثر من ثلاثة أسابيع.
- ألام حادة في الصدر، وصعوبة التنفس أو الشعور بألم شديد عند خروج النفس.
- خسارة الوزن بشكل فجائي، ودون أسباب واضحة .
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الإصابة بالحمَّى.
- زيادة كمية العرق المفرزة خلال فترة الليل.
- الشعور بالقشعريرة.
- ضعف الشهيَّة وعدم الرغبة في تناول الأطعمة.
- ضعف نمو الأطفال الأصغر سناً.
ملاحظة/ يؤدي عدم تناول العلاج المناسب من قبل مريض السل الى تفاقم الوضع الصحي، وزيادة حدة الأعراض وتطورها، إضافة إلى الإصابة بالانصباب الجنبي، وهي الحالة التي تتراكم فيها السوائل بين جدار الصدر والرئتين، الأمر الذي يؤدي الى ضيق النفس، وفي حال إقتراب مرض السل من الأوعية الدموية الخاصة بالرئتين، يؤدي الى الاصابة بسعال مصحوب بدم.
تأثير مرض السل خارج الرئتين
في بعض الحالات ينتشر مرض السلِّ إلى أجزاء أخرى في الجسم خارج الرئتين، ويؤثر على العقد اللمفاويَّة، والعظام، والجهاز الهضمي، والمثانة، والجهاز التناسلي، والجهاز العصبي، وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهذه الحالة هما الذين يمتلكون جهاز مناعي ضعيف، ومن الجدير بالذكر أن أعراض المرض تختلف حسب اختلاف العضو المتأثر من الجسم، ومن أهم الأعضاء التي يؤثر عليها مرض السل ما يلي:
العقد اللمفاويَّة:
تسبب بكتيريا السل انتفاخ العقد اللمفاويَّة التي توجد في كل من الرقبة، والإبط، و المغبن، أصل الفخذ.
القلب:
تسبب بكتيريا السل التهابات حادة حول عضلة القلب، الأمر الذي يؤدي الشعور بضيق التنفس، وآلام حادة في الصدر.
الكلى والمثانة:
إن انتقال السلِّ إلى الكلى والمثانة يسبب الشعور بآلام شديدة في الخاصرة، وحرقة عند التبوُّل.
البشرة:
يسبب انتقال السل إلى البشرة، في ظهور الطفح الجلدي، بما في ذلك الحمامى العقديَّة، وهو طفح جلدي يظهر على شكل عُقد في الساقين، كما ويؤدي أيضا الى الإصابة بالذئبة الشائعة، وتتمثل في ظهور كتل أو تقرُّحات على سطح البشرة.
الدماغ:
يتسبب انتقال بكتيريا مرض السلِّ إلى الدماغ في الاصابة بإلتهاب السحايا، ويتضمن هذا الإلتهاب عدد من الأعراض أهمها: الصداع، القيء والغثيان، النعاس الشديد، التشنُّجات، الشعور بالتعب والضعف العام، تغيُّرات سلوكية.
العظام:
من أبرز الأعراض التي تظهر عند إنتقال السلِّ إلى العظام، الشعور بألم شديد أو تصلُّب في الظهر، شلل في الأطراف السفليَّة، التهاب المفاصل السلِّي، ومن الجدير بالذكر أن السلُّ يؤثر على مفصل واحد فقط، ويكون غالبا مفصل الورك أو الركبة، ويأتي بعد ذلك مفصل الكاحل، والكوع، و المعصم، والكتف.
تأثير مرض السل على الجهاز الهضمي:
من أهم الأعراض التي تظهر على المصاب عند وصول السلِّ إلى الجهاز الهضمي، تقرحات في الفم، أو تقرحات في الشرج.
كذلك من تأثير مرض السل على الجهاز الهضمي صعوبة بلع الطعام، آلام حادة في البطن تشبه آلام قرحة المعدة، سوء امتصاص الطعام، الإسهال المزمن.
اخيرا من تأثير مرض السل على الجهاز الهضمي التغوُّط الدموي.
متى ينبغي زيارة الطبيب المختص
عند ظهور الأعراض المصاحبة لمرض السل، كارتفاع درجة حرارة الجسم، خسارة الوزن بشكل كبير، التعرق الزائد في المساء، السعال المتكرر والمستمر، يجب زيارة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة والتي تساهم بالتشخيص الدقيق لحالة المريض الصحية، ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض السل وهما:
الأشخاص الذين يعانون من مرض الإيدز أو فيروس نقص المناعة البشرية.
الأشخاص الذين يتلقُّون ادوية وعلاجات عن طريق الوريد بما في ذلك المواد الممنوعة قانونيًا.
الأشخاص الذين يتواصلون مع المصابين بالسل بشكل مباشر.
الأشخاص الذين يقطنون في الدول التي ينتشر فيها الإصابة بالسلِّ، مثل أمريكا اللاتينيَّة و قارتي أفريقيا وآسيا.
الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في المناطق التي تكون فيها الإصابة بالسلِّ أمر طبيعي مثل السجون، وجمعيات رعاية المسنين وكبار السن.
الأشخاص الذين يؤدون عملهم في مجال الرعاية الصحيَّة، اضافة الى الاشخاص الذين يعالجون الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السلِّ.
الأطفال الذين يتعاملون مع الأشخاص البالغين والمُعرَّضين للإصابة بالسلِّ.
كيفية تشخيص مرض السل
اختبار الجلد لتشخيص مرص السل:
بالرغم من أن إختبارات الدم أصبحت مألوفة بشكل كبير، إلا أن اختبار الجلد أكثر شيوعا، ويتم إجراء الاختبار من خلال حقن كمية ضئيلة من مادة مشتق البروتين المنقى التوبركليني تحت الجلد مباشرة، وبعد مرور 72 ساعة على الحقن، يكشف الطبيب عن الجلد، في حال ظهر ورم أحمر، يكون الشخص مصاب بمرض السل، وبناءا على حجم الورم يتم تحديد مدى خطورة نتائج الاختبار.
ملاحظة/ هذا الاختبار غير دقيق، وذلك لأن في بعض الحالات تظهر نتيجة الشخص بأنه مصاب لكنه في الواقع غير مصاب، أو قد تظهر النتيجة أنه مريض بالسل لكنه سليم ومعافى من المرض.
اختبار الدم لتشخيص مرص السل:
يتم في هذا الاختبار استخدام تقنية معقدة لتوضيح مدى تفاعل جهاز المناعة مع بكتيريا السل، كما ويعتبر اختبار تشخيص مرض السل الكامن بواسطة الذهب داخل أنبوب اختبار نقطة ت للسل من أشهر الأمثلة على اختبار الدم، ويتطلب أن تكون نتيجة فحص اختبار الجلد سلبية ليتم إجراء إختبار الدم.
اختبار التصوير لتشخيص مرص السل:
في حال كانت نتيجة اختبار الجلد إيجابية، يلجأ الطبيب لفحص المريض بأشعة سينية على الصدر، أو بأشعة مقطعية، وبعد إجراء الاشعة السينية تظهر نقاط بيضاء في الرئتين، أو قد يظهر بعض التغيرات في الرئتين بسبب الإصابة بمرض السل النشط، أما فيما يخص الفحص بالأشعة المقطعية فإنها تقدم صور اكثر تفصيلاً من الصور التي يقدمها الفحوص بالأشعة السينية.