المنوعات

المدارس العربية والدولية في اسطنبول – تركيا

المدارس العربية والدولية في اسطنبول.. يقيم في مدينة إسطنبول عشرات الآلاف من العرب من الذين قرروا أن يستقروا مع عائلاتهم وأولادهم، ولم تعتبر إقامتهم هي زيارة استطلاعية لهذا البلد، ومن ابرز أولويات الاستقرار لاي عائلة هو توفر المدارس في المدن التي يُقيم فيها الأطفال لكي يتمكنوا من متابعة امور حياتهم بشكل سليم.

مميزات الاقامة والدراسة في اسطنبول

تعتبر إسطنبول هي قبلة جديدة للاستثمار والاستقرار، وايضاً تعتبر وجهة للباحثين عن السكن والآمن والباحثين عن الحياة الهادئة.

تجمع اسطنبول بين عراقة التاريخ، وحداثة الفخامة وتمتعها بالعلامات التجارية الكبرى، وطبيعتها الخلابة، والتَقَارُبِ في الحياة الاجتماعية.

تحتضن اسطنبول جاليات عربية ومغتربة وتتوفر فيها العديد من الأنماط الاجتماعية المتعددة التي تناسب القادمين الجدد من كل مكان.

وقد دفعت الظروف في المنطقة آلاف العائلات للبحث عن بدائل جديدة أمنة ومستقرة، فاختار الكثير منهم التوجه إلى إسطنبول، وقد قرروا السكن هناك والاستثمار في العقارات في تركيا.

عيوب وسلبيات الإقامة والدراسة في تركيا

بالرغم من وجود المميزات هذا لا يعني عدم وجود العديد من الصعوبات، لاسيما عند البدايات المبكرة للقدوم، وكذلك قبيل الاندماج مع المجتمع التركي، مثل حاجز اللغة غالباً.

اضافة الى ذلك ما يتعلق بموضوع التعليم، حيث أن دراسة الأبناء الموزعين على مراحل تعليمية مختلفة، والقادمين من بيئات أكاديمية مختلفة، مثّلت تحدياً كبيراً لا يستهان به للمفاضلة بين البدائل المتوفرة في مدينة ضخمة مثل إسطنبول، بدءاً من المدارس الحكومية التي تدرّس باللغة التركية بكافة أقسامها وتفرعاتها العلمية والشرعية، إلى جانب المدارس العالمية التي يتوفر فيها التعليم ببعض اللغات الأجنبية، والوصول إلى المدارس العربية التي تعلّم المناهج المعتمدة في العديد من الدول العربية.

وبالنظر للازدحام الشديد في المدينة اسطنبول اضافة الى وسائل المواصلات في ساعات الذروة، لذلك أصبح اختيار السكن المناسب بالقرب من المدرسة التي تناسب الأولاد من بين المدارس الدولية في اسطنبول من أفضل الخيارات نظراًُ لتوفير الوقت والجهد.

أنواع المدارس الدولية في اسطنبول

بغض النظر هل كنت مقيماً في دول الخليج وترغب للانتقال الى تركيا للاقامة هناك وتقوم بالتخطيط لاتخاذ هذا القرار في المدى المنظور، أو هل تزال في طور الاستعداد والبحث عن أفضل الخيارات من اجل الهجرة والاستقرار الآمن، أو في حال كنت مقيماً في تركيا وتبحث عن خيار أنسب لتعليم أطفالك.

سوف تساعدك هذه الدراسة على تحديد الخيار الأفضل بين المدارس العربية في إسطنبول بالمناهج المتعددة كالمدارس الأردنية، والسعودية، والعراقية، والليبية والمدارس الفلسطينية واليمنية واخيراً السودانية.

حيث توضح المشاريع والمجمعات السكنية في اسطنبول المناسبة لكافة الميزانيات لشراء منزل العمر، والذي يكون قريب من جميع الخدمات والمرافق الحيوية الهامة في اسطنبول، بما فيها المدرسة التي تناسب الأبناء.

ما هي خيارات الأطفال العرب للدراسة في مدينة إسطنبول

هنا نتكلم عن المراحل الدراسية ما قبل المرحلة الجامعية التي تكون بين سن الـ6 و الـ18.

حيث يستطيع العرب الدراسة في إحدى هذه الأنواع من المدارس في مدينة إسطنبول:

  • المدارس التركية.
  • المدارس الدولية في إسطنبول.
  • المدارس العربية في إسطنبول.

ماهي طبيعة الدراسة في المدارس العربية في مدينة إسطنبول؟

عند حصول المدرسة على ترخيص من قبل التربية التركية تستطيع الدراسة فيها بشكل نظامي.

حيث تعتمد المدارس العربية على مناهج غير تركية، مثل المناهج اليمنية أو المناهج العراقية أو المناهج الليبية أو المناهج السعودية أو غيرها.

التربية التركية لا تمنح إلا نوعاً واحداً من التراخيص وهو لمدرسة واحدة لكل منهاج من هذه المناهج.

ولكن في الفترة السابقة ومع تزايد عدد الطلاب العرب للمدارس العربية في مدينة إسطنبول، أصبحت التربية التركية تغض العين عن أعداد المدارس العربية كما وسمحت لترخيص عدة مدارس لنفس المنهج.

حيث تجري على المدارس العربية في مدينة إسطنبول نفس الإجراءات التي تطبق على المدارس التركية، من حيث:

  •  موعد ومدة العطل الانتصافية.
  • تاريخ الامتحانات النصفية والنهائية.
  •  العطلة الأسبوعية: السبت والأحد.
  • موعد نهاية السنة الدراسية.
  •  موعد بداية السنة الدراسية.
  • الالتزام بالعطل الرسمية التركية.

كما يتوفر فرص متاحة للدراسة في المنزل للراغبين بدراسة التوجيهي “وهي المرحلة الأخيرة من المرحلة الثانوية” حيث يحضر الطلاب في تلك هذه الحالة الامتحانات ومن ثم يحصلون على شهادة بعد إتمام الامتحانات والنجاح فيها.

أنواع الدراسة في المدارس العربية في مدينة إسطنبول

تقوم غالباً المدارس العربية في مدينة إسطنبول بتدريس نوعين مختلفين من المناهج وهما التالي:

دراسة منهج عربي مرخص من الحكومة التركية

وفي هذه الحالة تتولى التربية في الحكومة التركية الإشراف الكامل على شروط الترخيص والبناء في تركيا.

اضافة الى ذلك أعداد الطلاب المسموح بتدريسهم، وكذلك المراحل الدراسية المرخصة من التربية، والإشراف الكامل على الامتحانات.

ويحصل الطلاب عند الانتقال من صف إلى صف آخر على جلاء مدرسي رسمي.

كما ويسمح للطالب بالانتقال إلى جميع المدارس العربية الأخرى التي توجد في تركيا أو أي مدرسة تركية، أو متابعة الدراسة في ذات المدرسة.

دراسة منهج عربي تم ترخيصه من الدولة الأم

وفي هذه الحالة تكون الشروط أقل، وفي المقابل تكون المزايا أقل، ويحتاج الطلاب إلى تعديل الجلاء المدرسي من قبل التربية التركية.
ويلجأ إلى مثل هذا النوع من المدارس الذين لا يهتمون بالحصول على الجلاء التركي.

اضافة الى ذلك الباحثين عن فرص لتدريس الأبناء بالدفعات المالية أقل من الصنف الأول.

مناهج أخرى

كما يمكن أن تقوم بعض المدارس العربية في إسطنبول بتدريس مناهج انجليزية سواءً بريطانية أو كندية أو أمريكية أو مناهج أجنبية أخرى وتحصل هذه المدارس على رخصة التدريس من الجهة التي تدرس مناهجها اللغة التركية.

كما توجد مواد لتدريس اللغة التركية لكافة المراحل الدراسية، وفي الغالب يكون المدرس تركياً كما يكون مؤهلاً لتدريس اللغة التركية للأجانب، كما ويعتمد منهاجاً اساسياً لتدريس اللغة التركية بحسب كل مرحلة.

رسوم الدراسة في المدارس العربية في مدينة إسطنبول

تعتبر رسوم الدراسة في المدارس العربية في مدينة إسطنبول مختلفة بناءاً على نوع المنهاج المعطى في المدارس.

فيما يلي المزيد من التفاصيل فيما يتعلق بالأسعار الوسطية حسب نوع الدراسة:

رسوم الدراسة بمناهج عربية

  • المراحل الابتدائية: من 1500 الى 2500 دولار.
  • المراحل المتوسطة: من 2000 الى 3000 دولار.
  • المراحل الثانوية: من 2500 الى 4000 دولار.

رسوم الدراسة والمناهج الدولية

  • المراحل الابتدائية: من 4000 الى 5000 دولار.
  • المراحل المتوسط: من 5000 الى 6000 دولار.
  • المراحل الثانوية: من 6000 الى 8000 دولار.

معايير تحديد الرسوم الدراسية العربية في مدينة إسطنبول

تعتبر هذه الأسعار وسطية من الممكن ان تختلف من مدرسة لأخرى، واليكم بعض من المعايير التي يتم بموجبها تحديد الأسعار الدراسة للمدارس العربية في مدينة إسطنبول وهي:

  • النشاطات المدرسية.
  • موقع المدرسة
  • المرحلة الدراسية.
  • نوع المنهج
  • الرحلات والخدمات الترفيهية.
  • تصميم البناء المدرسي.
  • كفاءة الخدمات التعليمية والتدريبية في المدرسة.

كيف تُدفع رسوم المدارس العربية في مدينة إسطنبول

يوجد هناك العديد من الطرق لدفع الرسوم الدراسية للمدارس العربية في مدينة إسطنبول وهي:

الدفع  بشكل نقدي مباشرةً

الدفع من خلال مرحلتين، وهي بداية كل فصل دراسي يتم دفع دفعة مالية من قبل ولي أمر الطالب.

الدفع من خلال مكاتب الخدمات الطلابية:

وتعتمد هذه على استقطاب الأشخاص الأجانب القادمين من خارج تركيا من أجل الدراسة في تركيا، وفي الغالب ما تكون لهم نسبة معينة من رسوم المدرسة التي يقوم الطالب بدفعها.

خصومات على رسوم المدارس العربية في مدينة إسطنبول

تعتمد المدارس العربية في مدينة إسطنبول على العديد من الخطوات بهدف جذب المزيد من الطلاب العرب من داخل تركيا وخارجها للدراسة فيها حيث تقدم العديد من الخصومات على الرسوم الدراسية وهي كالتالي:

  • في حال تم دفع المبلغ بشكل كامل.
  • الإخوة.
  • في حال تم التسجيل على شكل مجموعات.
  • خصومات خاصة باليتامى والفقراء.

حيث تختلف نسبة الخصم بحسب المدرسة وفي الغالب ما تكون بين 10 ـ 20% من إجمالي مبلغ السعر الكامل.

تكاليف النقل للمدارس العربية في مدينة إسطنبول

تتعاقد المدارس العربية في مدينة إسطنبول مع العديد من شركات للنقل المرخصة من قبل الحكومة التركية لنقل الأطفال والطلاب.

وفي الغالب يكون رسوم النقل منفصلة عن الرسوم التي يتم دفعها للمدرسة ولا تقوم بتغطيتها المدرسة، إنما يكون على ولي أمر الطالب من خلال اتفاق مع شركة النقل وفي هذه الحالة تكون المدرسة مجرد وسيط بين الطرفين لتنظيم شؤون النقل.

ويختلف رسوم النقل شهرياً نظراً للمعطيات التالية:

  • بعد أو قرب عنوان الطالب عن مكان المدرسة.
  • عدد الأخوة في المدرسة.

وفي الغالب تكون رسوم نقل الطلاب شهرياً إلى مدارسهم ما بين 100 الى 200 ليرة تركية والتي تقدّر “بين 17 و 34 دولار”

لماذا يفضل العرب الدراسة في المدارس العربية في مدينة إسطنبول؟

يفكر المقيمين العرب بالدراسة في المدارس العربية التي توجد في إسطنبول لعدة أسباب، منها:

  • التخلص مشكلة حاجز اللغة التركية.
  • ضمان عدم انفصال الطالب عن منهاج بلده الأم.
  • إتاحة الوقت الكافي أمام الطلاب من اجل تعلّم اللغة التركية قبل مرحلة الدراسة بمنهج تركية.
  • تكلفة المدارس العربية أقل من رسوم الدراسة في المدارس الدولية التي تعتمد على التدريس وفق المناهج الأجنبية.
  • امكانية الاندماج بين الطلاب العرب مقارنة باندماج الطلاب العرب مع الطلاب الأجانب أو الأتراك.
  • البساطة في التعامل مع إدارة المدرسة والمدرسين.
  • الحفاظ على هوية الطالب عبر تدريس اللغة الاصلية العربية وتعليمه التاريخ والجغرافيا الخاصة ببلده حتى لا تحدث فجوة بين الطالب والهوية.
  • الغنى في المناهج العربية من الناحية العلمية والأدبية.
  • مرخصة من قبل وزارة التربية التركية.
  • إمكانية نقل الطلاب من المدارس العربية المرخصة من وزارة التربية في إسطنبول إلى المدارس التركية في حال كان الطالب مؤهلاً نفسياً ولسانياً للدخول المدارس التركية.
  • تعديل شهادات التوجيهي من قبل التربية التركية.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى