اهتماماتكحياتك

الزواج عن حب في منظور علم النفس والطب النفسي

اتصلت بي إحدى السيدات لتخبرني أن لديها مشاكل مع أسرتها لأنها لا ترغب الزواج إلا عندما تلتقي بمن تحب .. والوالدان يضغطان عليها للزواج .. فماذا أفعل؟ ؟ ومن هنا جاءت فكرة المقال وعنوانه أقول إننا نتزوج عن حب إنه شيء جميل ورائع، لكن ربط حياتنا ومستقبلنا بهذه النقطة إنه خطأ فادح نرتكبه، ومن الضروري أن نعرف جيدًا أن إحصائيات علماء النفس أوضحت أن 20٪ من الزيجات حول العالم تقوم على الحب.. و 80٪ من الزيجات الباقية تقوم على الاحترام والرحمة والحاجة والإكراه أحيانًا.. إذا فهمنا هذا جيدًا فيمكن أن يساعدنا على تعديل مفاهيمنا لذلك يقول الطب النفسي أن المعرفة تسبق الموقف، مما يعني أنه يجب علينا الحصول على معرفة كاملة بالموضوع قبل اتخاذ موقف محدد بشأنه.

قد يكون الحب قبل الزواج مجرد مظهر ووهم

ورسالتي هنا لجميع شبابنا الأولاد والفتيات، الذين ضحوا بأنفسهم الزواج عن حب، ان تقللوا سقف توقعاتكم والاكتفاء بشخص سعيد في الداخل يرضى بنفسه إنه أفضل إنسان تعيشون معه.. بدلاً من دراما الحب للمشاهد المبهرة من الخارج والبائسة من الداخل والتي تعتقد أنك ستخرجهم من بؤسهم وسيجرونك إلى قاع البؤس معهم.. أقصد الزواج من شخص يرضى عن نفسه ويضحك من قلبه ويعرف يضحكك بشدة كما صرح معلمنا د. الخواجة استاذ الطب النفسي

لذا أدعوكم لمتابعة برامج الفتوى لمدة تتجاوز أسبوع واحد فقط .. عندها ستندهشون بما تسمعون ستجدون أن أكثر من 90٪ من النساء اللاتي يتصلن ويشتكين من أزواجهن يبدأن كلامهن بجملة ( كنت متزوجة من أجل الحب)، ولا تفهمون من كلامي اننا ضد الزواج عن حب.. لكني أدعوكم إلى ألا تقعوا في وهم ما نراه في المسرح والسينما لأن هناك اختلاف كبير بين الواقع وما نراه.

الزواج يتطلب المسؤولية والتضحية

أخيرًا اخبركم.. هذا الحب بالرغم من وجوده الرائع بين الطرفين قبل الزواج إلا أن هناك شيئًا أهم بكثير من ذلك .. وهو أن كلا الزوجين يجب أن يكونا جاهزين لبذل الجهد من أجل مصلحة الآخر، حيث يساهم ذلك على تخطي كل العقبات والتحديات التي قد يواجهونها والعثور على حياة زوجية سعيدة ومستقرة لذلك ابحثوا عن من يشعر بقيمة الأسرة فيه .. من يشعر بقيمة الولاء والصدق .. من يشعر بقيمة وحق الزوجة .. ابحثوا عن شخص حي في الإنسانية وليس فقط على قيد الحياة.. ابحثوا عن هذا قبل البحث عن الحب حفظ الله بيوتنا. الله يحفظ مصر .. أرض وشعب وجيش.

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى