البوفراج من أي قبيلة
البوفراج من أي قبيلة: المجتمع العربي مليء بالتنوع والإثراء الثقافي، حيث تتنوع القبائل والأعراف والتقاليد في كل بلد عربي. وفيما يخص المجال الفني، فإن هذا التنوع يظهر بكل وضوح في البوفراج. تعد عشيرة البوفراج من أصول عربية، ويقال أنها من قبيلة بني تميم التي انتشرت في شبه الجزيرة العربية وبعض مناطق العراق. وتعتبر البوفراج أحد فروع عشيرة بني تميم التي تنتمي إلى قبائل عربية كبيرة.. ومن خلال هذا المقال، سأستكشف ما هو البوفراج من أي قبيلة.
تاريخ هجرة عشيرة البوفراج
تاريخ هجرة عشيرة البوفراج يرجع إلى فترة ما قبل الإسلام، حيث كانت العشيرة تعيش في منطقة نجد وتميزت بالشجاعة والبسالة. فيما بعد، هاجرت العشيرة إلى المنطقة التي تعرف الآن بالعراق، حيث استقروا في منطقة الأنبار.
خلال فترة الحكم العثماني والتي استمرت لسنوات طويلة، قام الأتراك بترحيل بعض من أفراد العشيرة إلى مناطق أخرى في العراق، ولكن العديد منهم بقوا في منطقة الأنبار حتى الآن.
يُعد البوفراج أحد العشائر الأقدم في العراق، ويرمز تسميتهم إلى المركبات التي كانوا يستخدمونها في القدم، حيث كانت تشبه الفراشات بألوانها المختلفة.
على الرغم من أن عشيرة البوفراج ليست من عشائر الدليم، إلا أنهم لديهم علاقة وطيدة مع بعض العشائر الدُّلَيمية، ويُعدون جزءًا من أسر من بني عمر بن تميم، والتي تنتسب إلى تميم بن مر بن أدّ بن طابخة، وهم من القبائل العدنانية.
وبالإضافة إلى ذلك، عرف البوفراج بالشجاعة والبسالة، وكانوا دائمًا يقفون بوجه الأعداء والتحديات. ولقد أثبتوا ذلك خلال فترة الحرب الأخيرة عندما قاتلوا إلى جانب القوات الحكومية لتحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
يمكن القول بأن عشيرة البوفراج تُعد أحد العشائر الأقدم في العراق، التي اشتهرت بالشجاعة والبسالة، وترجع تاريخ هجرتهم إلى فترة ما قبل الإسلام، وحتى يومنا هذا يعيش جزء كبير من العشيرة في منطقة الأنبار يستمرون في اثبات شجاعتهم واخلاصهم للعراق.
نسب البوفراج إلى جدهم عبد الله الفراج
لا يمكن الحديث عن عشيرة البوفراج دون الإشارة إلى جدهم الشهير عبد الله الفراج الزبيدي، الذي يعود إليهم انتسابهم ونسبهم. ويقول التاريخ أنَّ جدهم عبد الله الفراج، الذي ينتمي إلى قبيلة زبيد القحطانية، كان يقطن في قرية الرمانة والريحانة، وقد ساهم في فرجة عشيرة الموالي؛ ما جعلهم يلقبونه بالفراج. وقد تتكوَّنت العشيرة من عدَّة أسرٍ أو كلٍّ ينتهي بجد واحد، وهي أوسع من القبيلة.
ويُعد بيت الرئاسة لعشيرة البوفراج في العبد الله، وكانت الرئاسة قبل ذلك في الجحيش، ويقولون: “أصل زبيد حنايا الفراج، والباقي من هيت وعانة”. ومن المؤكَّد أنَّ عشيرة البوفراج لهم علاقة واسعة بعدَّة عشائر وأسرٍ من عشائر الدليم، وقد ساهموا بشكل كبير في بناء هذه المنطقة الحدودية.
وبفضل نسبهم لجدهم الشهير عبد الله الفراج، تتمتَّع عشيرة البوفراج بشهرة واسعة ومكانة مرموقة في تاريخ وثقافة بلاد الرافدين.
علاقة عشيرة البوفراج بعشائر الدليم
ترتبط عشيرة البوفراج بشكل وثيق بعشائر الدليم، حيث يتمتعون بوضع رفيع وشعبية واسعة بين هذه العشائر، نظرًا لانتمائهم إلى قبيلة الدليم. وتشكل البوفراج إحدى عشائر الدليم المهمة، حيث يؤكد العديد من المؤرخين والأدباء والمختصين في القبائل أن عرش عشيرة البوفراج كان يقع في منطقة الدليم، وتحديدًا في قضاء الفلوجة.
وتشجع العلاقة الوثيقة بين الحكام والعشائر بين عشيرة البوفراج وبقية عشائر الدليم المزيد من العلاقات والاتصالات على مستوى المنطقة والعشائر الأخرى في العراق والشرق الأوسط، حيث يحرص الأعضاء في عشيرة البوفراج على تعزيز روح التعاون والأخوة بين بقية العشائر. وينعكس ذلك على علاقة عشيرة البوفراج مع بعض أعضاء العشائر الأخرى في الدليم، حيث تحفظ العلاقات بينهم وتتوارثها عبر الأجيال.
بالإضافة إلى ذلك، فإن علاقة عشيرة البوفراج بالدليم تجعلها أحد المنظمات الشعبية الفعالة في الدليم، وذلك بفضل الصلات الراسخة المتبادلة بين أفرادها ونشطائها وشيوخها، والتي تمنحهم المرونة والقوة والمعرفة اللازمة لتنظيم الأنشطة والفعاليات التي تخدم مصالحهم ومصالح المدنيين في المنطقة.
ولذلك، يمكن القول إن علاقة عشيرة البوفراج بعشائر الدليم متينة ومستمرة، وتعتبر إحدى الظواهر الاجتماعية المميزة والهامة في المجتمع العراقي والعربي. ومن الجدير بالذكر أن هذه العلاقة تساعد على تعزيز السلم والاستقرار في المنطقة، وتشجع على تعزيز الحوار والتعاون فيما بين العشائر والمجتمعات المحلية.
اقرأ المزيد:
