افرازات بيضاء سميكه
افرازات بيضاء سميكه: إن الأفرازات البيضاء السميكة تعد من أكثر المشاكل الصحية التي تواجهها النساء في فترة حياتهن، وعلى الرغم من أن هذه الحالة لا تشكل خطرًا على الصحة، إلا أنها يمكن أن تسبب للمرأة بعض المزاعم والإحراج في بعض الأحيان. لذلك، سوف نتحدث في هذه المقالة عن مختلف الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور هذه الأفرازات، وأهم طرق علاجها المناسبة. سواء كان درجة خطورة حالتك عالية أو منخفضة، فإن معرفة المزيد عن هذه المشكلة قد يساعد في تقليل القلق والإحراج وإجابات بعض التساؤلات.
تعريف الإفرازات البيضاء السميكة
بعض النساء يواجهن الإفرازات البيضاء السميكة بشكل مستمر، وهي عبارة عن إفرازات مهبلية طبيعية، لكن قد تشير إلى اضطراب صحي في بعض الحالات. تتكون هذه الإفرازات من السوائل والخلايا التي تنسلخ باستمرار عبر المهبل. يوفر الإفراز المهبلي دعمًا للبكتيريا الصحية في المهبل، ويحمي من الالتهابات. وفي بعض الاحيان يزيد الإفراز خلال الحمل كونه يساعد على الحماية من الالتهابات. علمًا بأن إفرازات البيضاء السميكة قد تدل على وجود العدوى بالخميرة، أو بعض الأمراض الأخرى، ويتحتم استشارة الطبيب في حالة وجود أعراض مرافقة مثل الحكة، أو الرائحة الكريهة.
العلاقة بين الإفرازات البيضاء والحمل
إن النساء اللاتي يخططن للحمل يمكن أن يكون لديهن إفرازات بيضاء خفيفة في بداية الحمل وهذا بسبب زيادة إفراز الإستروجين والبروجستيرون في جسم المرأة. بالإضافة إلى الإفرازات البيضاء السميكة التي تحدث في نهاية الدورة الشهرية والتي تشبه اللبن. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أنه إذا كانت الإفرازات البيضاء غزيرة جدًا وتحدث بعد فترة التبويض، فقد تكون علامة على إصابة المرأة بالإصابة بعدوى الخميرة وهي تتطلب العلاج الفوري.
ومن الأهمية بمكان عدم الخلط بين تلك الإفرازات التي تحدث نتيجة إصابة المرأة بالتهاب المهبل البكتيري أو التهاب المهبل الفطري، والذي يتطلب علاجًا خاصًا. وبشكل عام، إذا كنتِ تعانين من إفرازات بيضاء غير طبيعية، فيجب عليكِ استشارة الطبيب.
وليس بضرورة أن تكون الإفرازات البيضاء علامة واضحة على الحمل، ولكن إذا كنتِ مصرَّة على التأكد من حدوث الحمل، فيمكن القيام باختبار حمل منزلي بعد فترة تأخير الدورة. وفي النهاية، يجب على المرأة فهم الفروق الدقيقة بين أنواع إفرازات المهبل ومعرفة متى يجب عليها استشارة الطبيب.
أسباب الإفرازات البيضاء المهبلية
تعتبر الإفرازات المهبلية البيضاء من الأسباب الشائعة للحكة والاحمرار الذي يحدث في منطقة المهبل، وتحدث في بعض الأحيان بسبب التغيرات الهرمونية أو الأمراض المختلفة. إليكم بعض الأسباب المشهورة للإفرازات البيضاء المهبلية:
1. العدوى الفطرية: تسبب العدوى الفطرية الإفرازات البيضاء الدبقة أو بقع الجبن. وتشمل هذه العدوى عدوى بالخميرة المكورات العنقودية الذهبية والتي تحدث عادة لدى النساء الحوامل أو الذين يتناولون المضادات الحيوية لفترات طويلة.
2. العدوى البكتيرية: تحدث العدوى البكتيرية في المهبل بسبب تراكم البكتيريا أو القذارة، مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا وتسبب الإفرازات البيضاء المهبلية. وتشمل هذه العدوى الجراثيم المعوية والعقدية والتي تسبب الحكة والتهاب.
3. الأمراض الجلدية: تسبب بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية أو الأكزيما الإفرازات البيضاء المهبلية. وهذا ينطوي على تشققات أو حكة في المنطقة المهبلية.
مهما كانت الأسباب، من المهم الحصول على التشخيص السليم والعلاج اللازم للأسباب التي تسبب الإفرازات البيضاء المهبلية. وتشمل العلاجات المتاحة المضادات الحيوية والمضادات الفطرية وكريمات التخفيف من الحكة والتهابات المهبل. كما ينصح بتوخي الحذر واتباع التدابير الوقائية مثل تغيير الملابس الداخلية بانتظام واستخدام منتجات حماية صحية خاصة لمنطقة المهبل.
كيفية التشخيص الصحيح للإفرازات البيضاء
عند الشعور بالحكة المهبلية أو الألم، يجب على المرأة القيام بزيارة طبيب النساء لتحديد سبب الإفرازات البيضاء السميكة وتشخيصها بشكل دقيق.
ومن بين الطرق الشائعة التي يمكن استخدامها في التشخيص:
– عينة من الافرازات البيضاء يمكن أخذها للكشف عن البكتيريا أو الفطريات.
– فحص الحالة الصحية العامة للمرأة.
– مراجعة لون الإفرازات ورائحتها وكميتها للكشف عن الأمراض الخطيرة.
– إجراء فحص سريري للعضو التناسلي.
تشخيص الإفرازات البيضاء السميكة بشكل صحيح يساعد في تحديد السبب الحقيقي والحصول على العلاج المناسب. لذلك، يجب على المرأة البقاء على اتصال مع طبيبها وملاحظة أي تغيير في الإفرازات للكشف عن أي مشاكل صحية مبكرًا.
العلاجات المتاحة للإفرازات البيضاء السميكة
بعد تحديد نوع العدوى التي تسبب الإفرازات البيضاء، يمكن للمريضة اختيار واحدة من العلاجات المتاحة دون وصفة طبية، والتي تتضمن:
1. مضادات الفطريات: تُستخدم هذه الأدوية للتخلص من العدوى الفطرية، وتشمل مضادات الفطريات الكريمية والحبوب والحليب الفموي.
2. المضادات الحيوية: تُستخدم لعلاج العدوى البكتيرية وقد تعطى كمضادات حيوية مثل الميترونيدازول الفموي أو الجلدي.
3. التقليل من السكريات والنشويات: يجب تقليل الأغذية الحلوة والنشوية في النظام الغذائي للمرضى الذين يعانون من عدوى فطرية.
4. استخدام المنتجات الطبيعية: قد يفيد استخدام الإكليل للدش أو فتحات الفاونديشن الطبيعية في علاج العدوى المهبلية.
5. تناول الببتيد الناشط: قد يساعد تناول الببتيد الناشط في توسيع مدى الفاعلية الوقائية للبكتريا.
إذا لم تتحسن الأعراض بعد 7 أيام من العلاج، أو إذا ظهرت أعراض عدوى جديدة، فيجب على المرأة الاتصال بالطبيب. كما تنصح النساء بتطهير المنطقة الحساسة قدر الإمكان وتجنب استخدام المنتجات الكيميائية أو المزعجة لها.
الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالإفرازات البيضاء
إذا كنتِ تعانين من الإفرازات البيضاء السميكة المزعجة، فإن اتباع بعض الإجراءات الوقائية يمكن أن يساعد في تجنب الإصابة بها مجددًا.
1. العناية الجيدة بالنظافة الشخصية: يجب تغيير الملابس الداخلية بانتظام والاعتناء بالنظافة الشخصية لتجنب تراكم الرطوبة والبكتيريا.
2. تجنب الملابس الضيقة والصنادل: ينصح بارتداء ملابس فضفاضة وقطنية، وتجنب الصنادل والأحذية الضيقة للحد من تراكم الحرارة والرطوبة.
3. تجنب المواد المهيجة: يجب تجنب استخدام الأسبرين والمواد الكيميائية الأخرى المهيجة للمهبل، واختيار المنتجات المصممة خصيصًا للمناطق الحساسة.
4. الحفاظ على نظام غذائي صحي: ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف والبروبيوتيك للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، مما يمنع نمو البكتيريا الضارة في المنطقة.
5. استخدام طرق وسائل الوقاية: ينصح بتجنب العلاقات الجنسية غير المحمية، واستخدام الواقي الذكر كوسيلة وقاية ضد الأمراض المنقولة جنسيًا.
6. الاستشارة الطبية: في حال لاحظتِ أي أعراض غير طبيعية، يجب الاتصال بالطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
تطبيق هذه الإجراءات الوقائية يساعد في الحد من احتمالية الإصابة بالإفرازات البيضاء السميكة وتجنب تكرار حدوثها.
إقرا المزيد:
