اعراض الولادة المبكرة وأسبابها
نتناول في هذا المقال سيدتي اعراض الولادة المبكرة وأسبابها وطرق العلاج اللازمة، وتسمى الولادة المبكرة أيضا بالولادة المبتسرة، وتحدث قبل ثلاثة أسابيع من موعد الولادة الطبيعي، أو تحدث في الفترة الواقعة بين الاسبوع الـ 20 والاسبوع ال37 من الحمل، اما ولادة الجنين قبل الاسبوع الـ 20 لا يعد ولادة مبكرة بل يعتبر إجهاضا، وتستغرق مدة الولادة الطبيعية 40 أسبوع. وفي هذا المقال سيقوم موقع جمال المرأة بتوضيح كافة التفاصيل من خلال الآتي
اعراض الولادة المبكرة وأسبابها
أعراض الولادة المبكرة:
التقلصات:
من أهم أعراض الولادة المبكرة حدوث تقلصات متكررة ومنتظمة، تحدث تقريبا كل عشر دقائق، وتحدث عند الاستلقاء على الظهر، أو عند الجلوس، او عند اتخاذ اي وضعية أخرى، وتختلف هذه التقلصات عن تقلصات براكستون هكس المعروفة بالمخاض الكاذب، إذ أن تقلصات المخاض الكاذب تزول عند تغيير وضعية الجلوس مقارنة بتقلصات الولادة المبكرة التي لا تزول.
تغيرات في الإفرازات المهبليّة:
ويقصد بهذه التغيرات، إما ظهور الدم في الإفرازات، أو ظهور سائل مخاطي، أو حدوث إفرازات مائيّة.
ألام شديدة في الظهر:
تحدث آلام الظهر تحديدا في الجزء السفلي منه، وربما يكون الألم بشكل مستمر، أو بشكل متقطع، ومن الجدير بالذكر أن هذا الألم لا تقل حدته بالرغم من فعل بعض الحركات التي تساعد على الراحة والاسترخاء.
تشنجات في البطن:
تعد تشنجات منطقة أسفل البطن من أهم أعراض الولادة المبكرة، إذ تتشابه هذه التشنجات مع تشنجات الدورة الشهريّة، أو تتشابه مع آلام غازات البطن التي يصاحبها الإسهال.
أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا:
قد تظهر أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مثل الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، لذلك يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري عند ملاحظة أيا من الأعراض المذكورة، اضافة الى انه يوصى بمراجعة الطبيب في حال عدم القدرة على تناول السوائل لمدّة تزيد عن 8 ساعات متواصلة.
تمزّق في الأغشية:
يؤدي تمزق الأغشية المحيطة بالجنين إلى تدفّق السوائل أو سيلانها من منطقة المهبل وهذا يسمى بتمزّق الأغشية المبكّر.
إضافة الى العديد من الأعراض الأخرى مثل الضغط الشديد على منطقة الحوض، حدوث نزيف، تمشيح مهبلي بسيط، إسهال مزمن.
ومن الجدير بالذكر أنه قد تظهر الأعراض دون حدوث ولادة، لكن يوصى بمراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض الولادة المبكرة، لتقلي الرعاية الصحية المناسبة.
أسباب الولادة المبكرة:
يوجد عدد من الأسباب التي تؤدي إلى خطر الولادة المبكرة وأهمها ما يلي:
- حدوث الولادة المبكرة في الماضي.
- الحمل بطفل أو بثلاث أطفال .
- الاصابة بالإجهاض المتكرر سابقا.
- حدوث اضطراب في المهبل، الرحم، المشيمة.
- التدخين، وتناول الكحوليات، وتعاطي المخدرات و حبوب الأترمال.
- الاصابة بالتلوث، وخاصة الملوثات التي تؤثر على السائل الأمينوسي أو الجهاز التناسلي.
- الاصابة بالأمراض المزمنة المختلفة مثل مرض ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.
- زيادة الوزن أو نقصانه قبل حدوث الحمل، أو زيادة في الوزن أثناء فترة الحمل.
- ضغوطات الحياة المختلفة.
- حدوث الحمل بعد فترة قصيرة من الحمل السابق.
- الحمل من خلال وسائل الخصوبة.
- نقص في بعض العناصر الغذائية التي تحتاج لها الحامل في الشهور الأولى.
مضاعفات الولادة المبكرة
تحدث العديد من المضاعفات عند الولادة المبكرة، وكلما كانت الولادة في وقت مبكر جدا، كلما زادت الخطورة على الطفل، ومن أهم هذه المضاعفات انخفاض الوزن عند الولادة، عدم القدرة على التنفس بسهولة وذلك بسبب عدم اكتمال الرئتين، وعدم اكتمال أعضاء الجسم لدى الجنين.
ومن الجدير بالذكر أن الأطفال الذين يخضعون الى الولادة المبكرة، يصبح لديهم اضطرابات في النمو، ومشاكل في السلوك، اضافة الى ضعف التركيز وتأخر في التعلم.
علاج الولادة المبكرة
عند ظهور التقلصات قبل أوانها، يجب الحرص على تناول نصف لتر من الماء أو العصير على الأقل، وإذا استمر ظهور التقلصات يجب الاستلقاء على الجانب الأيسر تحديدا، وذلك لأن الاستلقاء يساعد في تزويد المشيمة بالدم، وبالتالي توقف التشنجات، كما وينصح في معظم الأوقات بأخذ قسط من الراحة، والاستلقاء في الفراش.
أما في حال استمر ظهور التقلصات، يجب الذهاب الى الطبيب المختص، ليتم الكشف على الحامل بواسطة جهاز الرصد، لمعرفة إذا كانت الحالة ولادة مبكرة أم لا، كما ويمكن أيضا فحص حالة عنق الرحم بواسطة التصوير بجهاز فائق الصوت، كما ويمكن إيقاف التشنجات من خلال تناول الأدوية، وبعد ذلك الولادة بشكل طبيعي في نهاية ال9 شهور.
لكن هناك بعض الحالات لا يمكن تأجيلها لموعدها المحدد، وتتم بشكل مبكر، وذلك لأنها وصلت لمرحلة متقدمة جدا، وحالات أخرى يكون الحل الأمثل لها الولادة المبكرة، وذلك بسبب حدوث تلوث أو مضاعفات تشكل خطرا على صحة الأم وصحة جنينها.
من الممكن إعطاء المرأة الحامل أدوية تساهم في تأخير موعد الولادة قليلا، اضافة الى أنه يتم إعطاؤها الستيرويدات لتسريع نضج الرئتين لدى الجنين، وبعض الحالات لا يتم اعطائها الستيرويدات وذلك لأن رئة الجنين قد تكون نضجت بعد الأسبوع الـ 34 من الحمل.
كيفية تقليل فرصة حدوث الولادة المبكرة
المتابعة المستمرة للحمل:
يجب الحرص على متابعة كافة مراحل الحمل لدى طبيب النساء، اذ يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات الدورية لتقييم سلامة الحمل وسلامة الجنين.
اتباع التغذية السليمة:
تحتاج المرأة الحامل أثناء فترة حملها إلى كميات وفيرة من حمض الفوليك أسد، والحديد، والكالسيوم والبروتين، والعناصر الغذائية الأخرى، وتساعد حبوب الفيتامينات المخصصة للفترة التي تسبق فترة الحمل، في تعويض النقص في العناصر الغذائية.
موازنة الأمراض المزمنة المختلفة:
يجب الحفاظ على استقرار وتوازن الأمراض المزمنة قبل فترة الحمل، مثل مرض السكري وضغط الدم المرتفع، وذلك لأن هذه الأمراض تؤدي إلى زيادة خطر الولادة المبكرة.
تقليل المجهود والأنشطة اليومية:
أوضحت بعض الدراسات أهمية تقليل ساعات العمل في تقليل خطر الولادة المبكرة، كما وأوصت هذه الدراسات بتجنب وقوف الحامل لساعات طويلة على قدميها، وأوصت أيضا بالاعتدال في ممارسة الانشطة البدنية، وتخفيف الضغط اليومي.
تجنب تناول المواد التي تضر بالصحة:
ومن أهم هذه المواد، التدخين، الكحول، المخدرات، اضافة الى أنه يجب الحرص على تناول الأدوية تحت إشراف الطبيب.
استشارة الطبيب بشأن العلاقة الجنسية:
يجب استشارة الطبيب بشأن الاستمرار في ممارسة الجنس خلال فترة الحمل، وخاصة عند التعرض لنزيف مهبلي أو لمشاكل في عنق الرحم والمشيمة.
حقن هرمون البروجسترون:
يتم أستخدامها لتقليل خطر الولادة المبكرة.
الحفاظ على نظافة الفم والأسنان:
يجب غسل الفم بشكل مستمر، وزيارة طبيب الأسنان بصورة متكررة، وذلك لأن كلما تدنت صحة الفم، كلما زاد خطر الولادة المبكرة.
متى تعتبر الولادة مبكرة؟
تعد الولادة مبكرة عند حدوثها في الفترة ما بين الأسبوع الـ20 والأسبوع الـ37 من الحمل، ويسمى الأطفال الذين يولدون ولادة مبكرة بالخُدّج أو الأطفال المبتسرين، وكلما تعرضت الحامل الى اضطرابات ومشاكل صحية، كلما قصرت مدة الحمل، ومن الجدير بالذكر أن الأطفال الخدج يمكثون لفترة داخل المستشفى بعد عملية الولادة من أجل تلقي الرعاية والعناية الخاصة.