أم كويتية تحتفظ بجثة أبنتها 5 سنوات في دورة مياه.. شاهد
نشر الصحفي الكويتي أحمد الجارالله صورة الفتاة التي تسبب بموجة واسعة من الجدل بين الرواد في الكويت بقضيتها التي تتمثل بقيام مواطن بإبلاغ مخفر السالمية باحتفاظ والدته بجثة شقيقته المتوفية منذ حوالي 5 سنوات داخل بيتها.
ونشر الجارالله صورة الفتاة عبر حسابه الشخصي في تويتر وعلق كاتبا: “الفتاه التي قتلت وبقت جثتها في حمام بيت اهلها لمده خمس سنوات حتى نشف جسدها رحم الله هذه الفتاه الجميله”.
وكانت مصادر أمنية كويتية قد كشفت: “إن النيابة العامة استدعت الأم والابن المبلغ وشقيقه مساء أمس للتحقيق معهم في ملابسات القضية الغريبة، وأمرت النيابة العامة عقب انتهاء التحقيق الذي استمر لساعات معهم بإخلاء سبيل الابن المبلغ، وحجز الأم وابنها الآخر في مخفر السالمية لحين انتهاء تحريات المباحث حول الواقعة، وظهور تقرير الطب الشرعي حول سبب الوفاة، والذي سيحسم تصنيف القضية عند ظهوره”.
وأضافت المصادر أن “معاينة رجال المباحث والأدلة الجنائية للشقة، كشفت عن قيام الأم بإغلاق منافذ التكييف المركزي داخل الشقة بـ نايلون حتى لا تتسرب الرائحة الكريهة لباقي سكان البناية، كما قامت الأم بتركيب وحدات تكييف عديدة داخل أرجاء الشقة حتى توفر نظاما جيدا للتهوية، ومنعا لتسرب رائحة الجثة”.
وقالت المصادر إن التفتيش كشف أيضا عن أن جزء الشقة التي تسكنها الفتاة المتوفاة وهو غرفة صغيرة ودورة مياه، تم إغلاقه بقواطع خشبية مانعة لتسرب الماء بشدة ويصعب فتحها، واتضح أن هذا الجزء لم يتم فتحه منذ عدة سنوات، وكان مليئًا بالغبار، ويعاني أيضًا من الإهمال وسوء النظافة.
وقال مصدر أمني لـ “القبس” إن المحققين لاحظوا سلوكاً غير طبيعي أثناء استجواب الأم المصابة بالسرطان وولديها.
وبررت الأم في اعترافها في التحقيق بأن ابنتها المتوفاة غالبًا ما كانت بعيدة عن المنزل، الأمر الذي دفعها لتقييد حريتها في مكان يصل إلى حد الحبس الانفرادي، ومنعها من الخروج، ومنعتها من الخروج إلى الشارع نهائيا.
وأضافت الأم أنها ذات يوم فتحت الباب للفتاة في زنزانتها لتقدم لها الطعام والشراب ووجدتها ميتة في الحمام.
عندما سُئلت خلال التحقيقات في التستر عليها خلال هذه السنوات من وفاة ابنتها في منزلها، قالت الأم إنها كانت تخشى المسؤولية القانونية لحبس حرية ابنتها، والتزمت الصمت بشأن أخبار وفاته ولم تبلغها بذلك السلطات الأمنية في السنوات الأخيرة.
وخلصت المصادر إلى أن رجال المباحث استدعوا الأب لسماع شهادته في القضية، حيث تبين أنه انفصل عن زوجته منذ عدة سنوات.