لقاء التعارف الأول هو من التجارب التي تتطلب الكثير من الاهتمام من المرأة، خاصة أنها فرصة جديدة للمرأة وفرصة لاستكشاف جوانب شخصيتها أمام الرجل الذي يحتمل أن يكون زوجها في المستقبل.
ولعل أبرز ما يميز هذا اللقاء هو حالة القلق والاضطراب التي تجد المرأة نفسها فيها لأنها ليست على دراية بالآلية التي سيتبعها اللقاء أو بكواليس ما سيدور، ولهذا تبقى مترقبة، قلقة وخائفة نوعا ما من كل هذه التفاصيل.
من أجل الخروج من هذا الموقف وجعل حياة المرأة أسهل، نراجع أدناه بعض النصائح التي أبرزها خبراء العلاقات للتأكد من أن هذا الاجتماع يسير بأفضل طريقة ممكنة ويسير بسلاسة اخرج وهي تاركة من ورائها انطباعا جيدا عن نفسها.
فيما يلي 5 أسئلة يُسمح للمرأة بطرحها خلال لقاء التعارف الأول:
من أول امرأة أعجبت بها؟ وكيف كان شكلها؟
هذا السؤال ذكي وليس تافهاً، لأنه يثير الحنين إلى ذكريات الدرجة الثالثة، وتحاول المرأة من خلاله استكشاف شخصية الرجل والظروف العاطفية التي دفعته إلى ما هو عليه الآن.
مع من كانت أول قبلة؟
يسمح هذا السؤال للمرأة باكتشاف مدى رومانسية الرجل وما هي فكرته عنها، وهي سمة مهمة إذا كانت المرأة سترتبط بهذا الرجل، لذلك يجب أن تكون مدركة ومعرفة كم هو رومانسي.
أخبرني بحقيقتين وكذبة؟
إنه سؤال يحتوي على القليل من الفكاهة التي يمكن أن تساعد في إذابة الجليد وفتح الباب أمام أي محادثة للمضي قدمًا بشكل أكثر سلاسة، حيث يفتح هذا النوع من الحديث الأبواب لمزيد من التكامل.
ماذا تفعل بحياتك لو أن المال غير مهم
هذا السؤال هو سؤال كاشفي عن طريقة تفكيره في الحياة بشكل عام، وكشف أيضًا عن مدى مسؤوليته أو مثاليته فيما يتعلق بالمال والحياة، وما إذا كان يعيش للعمل أم يعمل ليعيش وهذا يعني أنه من المهم بالفعل فحص واستكشاف مشاعر الرجل وقيمه دون التعمق في المحادثة.
اتيكيت لقاء التعارف الأول:
– يجب على كل طرف محاولة الاستفسار عن الذوق العام للطرف الآخر، على سبيل المثال، في الألوان والمطاعم والأفلام والموسيقى، وكذلك معرفة الهوايات والاهتمامات العامة وهذا من شأنه أن يوفر فرصة لكل طرف للتعرف على شخصية الطرف الآخر، وهو ما يهدف إليه هذا لقاء التعارف الأول، لذلك على كل شخص أن يتحدث عن نفسه بصراحة وبدون خداع، مع مراعاة عدم الحديث عن نفسه طوال الوقت، أو التباهي عمداً بحسابه أو نسبه أو قدراته المادية سمات الشخصية الجذابة.
كما يفضل أن يتحدث كل طرف عن طبيعة عمله وعلاقته بأصدقائه ومحيطه، ولا بأس في التطرق إلى القضايا السياسية والدينية بشرط ألا يدخلوا في جدال أو يحاولوا لفرض وجهة نظر طرف على الآخر في حالة وجود اختلاف حاد في وجهات النظر، يجب تغيير الموضوع حتى لا يتحول الاجتماع إلى مناقشة ساخنة بشكل عام ، لا يفضل الحديث عن موضوع واحد مطولاً، لإتاحة فرصة أكبر لتكوين رأي شامل حول عقلية الآخر وتقييم الأمور وانتماءاته.
– لا داعي في لقاء التعارف الأول للسؤال عن الدخل أو الإمكانيات المادية من المهر والشبكة، فهذه أمور سابقة لأوانها، خاصة وأن الهدف من هذا اللقاء ليس جمع المعلومات، بل تكوين فكرة عامة عن الشخص.
لا يليق بالحديث عن تأخير سن الزواج لأي من الطرفين، أو عن ارتباطات سابقة، لأن “كل شيء نصيب”، وهذه الأنواع من الأسئلة تسبب حالة من الاغتراب وصدع في العلاقة.
– المظهر العام هو أول ما يلفت الانتباه، لذلك من الضروري الاهتمام بالنظافة الشخصية واختيار الملابس المناسبة لطبيعة الاجتماع والمكان أن تختار الفتاة الملابس الكلاسيكية المحتشمة، فلا يجوز لبس الملابس القصيرة المفتوحة أو الضيقة أو الجينز وكذا على الشاب يجب أن يكون أنيقًا ويتجنب ارتداء الجينز أو لبس البدلة الكاملة.
– نظرًا لأن الاجتماع يتم في مكان عام، يجب تقليل مظاهر الشرود حول الأشخاص المحيطين، وإذا صادفت أحد المعارف أو الأصدقاء، فلا يجب التعامل معهم بشكل رسمي أي أن العروس تركز على العريس بنفسه أكثر من أي شخص آخر ، وتراقب أقواله ومظهره العام ، ونفس الشيء بالنسبة له.
– إذا شعر أي طرف بعدم الرضا وعدم الارتياح، فعليه التصرف في إطار المجاملة الاجتماعية التي يمكن تلخيصها بابتسامة صادقة وإجابة قصيرة أو طرح أسئلة عامة، حتى انتهاء الاجتماع وهنا يأتي الاعتذار دون إبداء الأسباب أو ذكر العيوب، إذ لا يلزم الحديث بالسوء عن الآخر، لذا تكفي كلمة “لا نصيب”.
– إذا كان هناك انسجام بين الطرفين، يتم ترتيب لقاء آخر لتعميق المعرفة وتحديد القرار النهائي، وهنا يمكن أخذ الآباء والأمهات لمعرفة رأيهم.
– على الرغم من أنه من الأفضل أن يتم الاجتماع الأول في مكان عام، إلا أن بعض العائلات ترفض ذلك وتصر على أنه يتم في المنزل وعن آداب الاجتماع الأول بالمنزل، تقول ماجي الحكيم: يجب تحديد موعد زيارة أهل العروس قبل أسبوع، مع الالتزام بالحضور في الموعد المحدد وعدم إطالة الزيارة متأخرًا.
– يذهب العريس مع الصديق المشترك الذي رتب هذا اللقاء، ولا يرتدي بدلة كاملة، بل ملابس شبه رسمية، ويحمل معه هدية بسيطة غير مبالغ فيها، مثل باقة زهور أو علبة شوكولاتة .
– يجب أن يلاحظ الطابع العام للمنزل لأنه يعكس ذوق أصحابه، لكن هذا لا يعني أنه يستدير يمينًا ويسارًا حول المنزل طوال الزيارة، لأن هذا دليل على الجشع والفضول.
– عند دخول العروس يجب على العريس أن يقف، ولا يجلس إلا بعد أن تجلس، وأثناء جلوسها مع أهلها، لا يجب وضع الساقين فوق بعضهما البعض، أو الجلوس مسترخياً مع تمديد الساقين للأمام.
– الطريقة التي تستقبل بها عائلة العروس تدل على شخصيتها عليهم أن يستقبلوا العريس بترحيب ودفء، ولكن دون مبالغة، حتى لا يفسروا الأمر بسعادة مبالغ فيها، ويقدم العصير أولاً ثم الشاي.
– يجب على الوالدين الابتعاد عن الحديث عن تجارب الآخرين ووضع الأمثال معهم، وترك مساحة للعروسين للتحدث بأنفسهم للتعارف.