حياتكاهتماماتك

أريد الطلاق من زوجي: ماذا أفعل؟

تأتي فترة الخلع بضغوط نفسية وعاطفية سواء كان التفكير في الانفصال أو بسبب ما يحدث فعلاً بعد الخلع، وهذا ما يجب أن يعرفه كل المقبلات على الخلع، فهو حل جيد في بعض الحالات لكنه في حالات أخرى ليس هو الحل الأفضل إذا كنت تتساءل: أريد أن أطلق زوجي فماذا أفعل؟ سنجيب عليك في هذه المقالة مع أسئلة مهمة أخرى حول هذه المرحلة الحاسمة من الحياة.

 

أريد أن أطلق زوجي فماذا أفعل؟

إذا كنت على وشك التقدم بطلب الطلاق فامنح نفسك وزوجك فرصة أخيرة وفكري مرة أخرى لأن الطلاق ليس الحل السحري في جميع الظروف لأن مشاكل ما بعد الطلاق لا تنتهي بل يمكن أن يخلق الطلاق أكبر المشاكل لذلك قبل إنهاء الطلاق ضع في اعتبارك النقاط التالية:

التوقعات المرتفعة: معظم مشاكل الزواج سببها توقعات غير واقعية إذا لم تكوني راضية عن زواجك وتعتقدي أن الطلاق سيجعلك أكثر سعادة فعليك التفكير مرة أخرى، من الممكن أنك تكوني ارجعتي كل المشاكل والإخفاقات على زوجك فقط، بدلًا من العمل على نفسك ومحاولة تصالحك مع الأمور، حتى تنقذي زواجك فكري في توقعات ومطالب واقعية وأشياء معقولة بشأن زواجك بحيث لا تشعر بخيبة الأمل والإحباط مما يجعلك تتصرف بغير وعي بطريقة تؤدي إلى الانفصال.

فقدان الشغف للعلاقة: سبب منتشر آخر للطلاق: فقدان الحماس للعلاقة مع زوجك أو العلاقة الجنسية أو بشكل عام عدم العمل على تقويتها ولكن غالبًا ما يحدث العكس في مكان ما بين التنظيف والطبخ والتسوق والذهاب إلى العمل وتربية الأبناء يفقد الزوجان الروح الذي كان لديهما في بداية الزواج وللتأقلم مع هذا استمري في دعم العلاقة بينكما ولا تتذكرين الجوانب السيئة من زوجك لأنك تعطيه وفاق السرعة والطاقة والمزيد من الاهتمام بالسئ فقط مما لا يجعلك العيش معه.

التغيير والإثارة: غالبًا ما يثير الملل واللامبالاة في العلاقة الزوجية الرغبة في الطلاق كمحاولة أخيرة يمكنك محاولة إحياء المناسبات الخاصة والرومانسية بينكما والسفر معًا في إجازة قصيرة وتجربة أشياء جديدة وفي كثير من الحالات أحدثت هذه التغييرات البسيطة الفارق وتجدد السعادة والرضا بين الاثنين.

 

متى يكون الطلاق هو الحل؟

كما ذكرنا فإن الطلاق لا يخلق معجزة ويكمل الحياة بمجرد حدوثه ولكنه في بعض الحالات هو الحل الامثل، في الظروف الصعبة التي تعيش فيها المرأة على سبيل المثال: تعرضها للشر بأي شكل من الأشكال سواء كانت مشاكل جسدية أو نفسية أو عقلية أو إدمان أو أشياء أخرى لا جدال فيها ولكن ما لم يكن الأمر كذلك فإن مجرد الابتعاد عن شخص آخر لا يكفي لخلق السعادة فالأمر ليس بهذه السهولة.

وفي الحالات التي تتوقف فيها عن الحب أو تعاني من مشاكل في العلاقة غالبًا لا يكون الخلع هو الحل الذي يفكر الكثير من الأشخاص أنه سيكون عليه.

إذا كنت تفكر في الحصول على الطلاق فمن الضروري أن تنظر إلى الموقف من وجهة نظر واقعية خاصة وأن لدينا نزعة إنسانية طبيعية لرؤية الأشياء من وجهة نظرنا فقط لذلك نفقد الكثير من التفكير المحايد عندما ننظر إلى الأمور من منظور ضيق ويؤدي ذلك إلى ضعف اتخاذ القرار.

قبل أن تقرري الطلاق فكري دائمًا فيما إذا كانت سعادتك الشخصية ستزيد بعد الطلاق أو العكس فقد تكون مشكلات ما بعد الطلاق أكبر مما تعاني منه حاليًا وتشمل:

  1. خفض مستوى المعيشة بعد خفض نفقات الزوج.
  2. التأثير على الأطفال وخصوصاً عند الانتقال من بيت إلى بيت.
  3. التأثير على شبكة العلاقات الاجتماعية المرتبطة بكما كزوجين.
  4. التأثير على عملك وجدولك الزمني عندما لا يكون هناك شخص بالغ آخر في البيت لمساعدتك.
  5. مشاكل التواصل المستمر مع الأطفال أو الزوج السابق.
  6. صعوبة الدخول في علاقة جديدة وتأسيس حياة مستقرة.

 

رئيس التحرير: مثنى الجليلي

صحافي متخصص في الشؤون السياسية، يناقش القضايا العربية والإقليمية، حاصل على ماجستير في الإعلام من الجامعة الأسلامية، وعمل في العديد من المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء الدولية، وعمل منتجا لأفلام استقصائية لصالح جهات نشر عربية وإقليمية، وترأس تحرير عدة برامج تلفزيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى