المنوعات

متى تكون العادة حلال للمراهقين

متى تكون العادة حلال للمراهقين: مع اقتراب فترة المراهقة، تصبح العادات والتقاليد جزءًا أساسيًا من حياة المراهقين، ولكن يمكن أن تكون بعض العادات غير مسموح بها. في الثقافة الإسلامية، توجد بعض الحدود الدينية التي يجب على المراهقين اتباعها لضمان حصولهم على سلوك إيجابي وصحي. من بين هذه الحدود تأتي مسألة “متى تكون العادة حلال للمراهقين؟”. في هذه المدونة، سوف نستعرض وجهات النظر المختلفة حول هذا الموضوع وسنحاول تبسط هذا المفهوم لمساعدة المراهقين على إدارة حياتهم بشكل أفضل.

متى تكون العادة حلال للمراهقين

العادة السرية هل هي حلال للمراهقين؟

تشعر المراهقة بالضغوط الجنسية بشكل كبير، ولكن ما هو حكم الشرع في ممارسة العادة السرية لهم؟ الحقيقة أن العادة السرية، حسب جمهور العلماء، تعتبر حرامًا شرعًا ولا يُسمح بها حتى للمراهقين، إذ تمثل خطوة مخالفة للإرادة الإلهية، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوقوع في الخطايا الأخرى.

على الرغم من ذلك، فهناك بعض الآراء المختلفة التي تطالب بإيجاد حلول لإدارة هذه الرغبات بشكل صحيح وسليم، إذ تقول بعض الآراء بأن السلوك الجنسي السليم هو الحل الأنسب لتخفيف الضغط الجنسي المراهقين، بالإضافة إلى الرجوع إلى أساليب الصيام والابتعاد عن الأفلام الإباحية والتعامل بحكمة مع هذه الرغبات.

ومن الجدير بالذكر أن المراهق يحتاج إلى دعم أهله وتوجيههم له، وهم بدورهم يجب أن يتعرفوا على أساليب توجيهه لتجنب هذه السلوكيات المحرمة، وذلك من خلال إقامة العلاقات الأسرية الطيبة والمفتوحة، والتحدث مع أطفالهم بكل صراحة وقبول وإثبات، إذ أن دور الأسرة هو الدعم الأكبر للمراهق في هذه المرحلة الحساسة والصعبة.

عليه، فإن الحل الأمثل لعلاج العادة السرية هو البحث عن حلول صحيحة وسليمة تمنع الوقوع في هذه السلوكيات المحرمة، وذلك عبر تحقيق التوازن في الحياة النفسية، والاستمتاع بالأشياء الإيجابية التي تشعر المراهق بالرضا والسعادة، والتواصل مع المحيط، والحفاظ على نظام صحي للحياة.

هذه هي النصائح الأساسية التي يجب اتباعها من قبل المراهقين لتجنب الوقوع في فخ العادة السرية، فالحياة كبيرة، وهناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها بشكل صحيح وسليم دون الحاجة إلى الوقوع في الحرمان الشرعي.

تأثير العادة السرية على الشباب

يعد ممارسة العادة السرية من الأمور الشائعة بين الشباب والمراهقين، والتي قد تؤثر بشكل كبير على صحة الفرد النفسية والجسدية. وتتضمن هذه التأثيرات:
– ضعف الذاكرة وقلة التركيز؛ حيث تشغل العادة السرية الفرد عن ممارسة الأنشطة الهامة مثل الدراسة والعمل.
– انخفاض مستوى النشاط البدني؛ حيث تشعر الجسم بالإرهاق والتعب بشكل دائم، مما يؤثر سلباً على ممارسة الرياضة وحركة الجسم بشكل عام.
– القلق والاكتئاب؛ إذ تؤدي العادة السرية إلى تحرر هرمونات الإجهاد في الجسم مما يؤثر على المزاج والشعور بالقلق والتوتر.
– تقليل الحيوية الجنسية؛ حيث تتبدل الحركة الدائمة لليد بتلك الصحيحة لأجل القيام بالعمل الجنسي.

لتجنب هذه التأثيرات السلبية، يوصى بتحفيز الشباب على تنمية الهوايات والأنشطة الرياضية والاجتماعية، والتقرب إلى الدين وتطبيق تعاليمه بشكل صحيح. ويجب على الأهل توجيه الشباب وتعريفهم باهمية التغذية الصحية والراحة النفسية، وتشجيعهم على الممارسة السليمة للعادة الجنسية بالزواج الشرعي.

النصائح للوقاية من العادة السرية

– تكلم مع الشباب والفتيات بشكل مفتوح وواضح عن العادة السرية والآثار السلبية التي قد تحدث نتيجتها.
– توجيه الأطفال والمراهقين للأنشطة الترفيهية الصحية مثل الرياضة والقراءة.
– توفير بيئة مناسبة للتحاور والتفاعل الإيجابي مع الشباب والفتيات ليتحدثوا بحرية ويطرحوا أفكارهم ومشاكلهم.
– التحكم في الوقت الذي يمضيه الشباب والفتيات في استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
– توفير بيئة صحية وجيدة النظافة لتجنب الإصابة بالأمراض الجنسية وتعزيز الوعي بأهمية النظافة الشخصية.
– دعم الشباب والفتيات للتعليم وتوفير فرص العمل حتى يتمكنوا من إيجاد مجالات جديدة لإنفاق وقتهم وتحقيق طموحاتهم بعيدًا عن العادة السرية.
– رفع الوعي في المجتمع حول الأخطار المترتبة على العادة السرية وتقديم المساعدة اللازمة للمراهقين الذين يعانون من الإدمان عليها.

باتباع هذه النصائح، يمكن الوقاية من العادة السرية وتحسين صحة المراهقين وسلامتهم الجسدية والنفسية.

 الحكم الشرعي لممارسة العادة السرية

يُعدّ ممارسة العادة السرية في الإسلام حرامًا، ولا يُحلّ لأي شخص ممارستها. فقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة الزواج أو الصوم كحلّ لهذه المشكلة، بدلًا من ممارسة العادة السرية.

ومن جانبها، أصدرت دار الإفتاء العديد من الفتاوى التي تحدّد حكم العادة السرية في الشريعة الإسلامية، وأكدت أنه يعتبر حرامًا، فهي تعدّ مُخالفةً لأحكام الشريعة الإسلامية.

علمًا بأن بعض المشايخ يدعون إلى جواز التوسّل بالاستمناء لمن يعانون من ضعف الرغبة جنسية، لكن يبقى هذا الرأي تساؤلًا للكثيرين بسبب عدم وجود تأييد كافٍ من الدراسات الدينية حول هذا الموضوع.

وفي النهاية، يجب على الشباب البحث عن حلول مُتاحة ومُباحة في الإسلام لحل مشاكل الرغبة الجنسية، كالزواج والصوم والإكثار من العبادة، بدلًا من اللجوء إلى ممارسة العادة السرية والتي قد تؤثّر سلبًا على صحتهم النفسية والجنسية.

متى تكون العادة حلال للمراهقين

التضارب في الآراء الدينية والطبية بشأن العادة السرية

تضارب الآراء بين الطب والدين حول العادة السرية أمر شائع، فالبعض يعتبرها حراماً وغير مقبولة شرعاً، في حين يعتبرها البعض الآخر طبيعية لدى المراهقين وينصحون بضرورة ممارستها. ولكن يجب أخذ بعض النقاط بعين الاعتبار قبل الوقوع في هذا التضارب:

1. لا يوجد دليل ديني صريح يجيز ممارسة العادة السرية، بينما هناك من يتحدث عن الوقاية من الزنا والبعد عن المغازلة والضرر النفسي الذي يمكن أن يلحق بمن يحرمون من العلاقة الجنسية الطبيعية.

2. هناك الكثير من التحذيرات الطبية التي تفيد بأن ممارسة العادة السرية بكثرة تؤدي لتخفيف الإحساس بالحساسية في الأعضاء الجنسية، مما يعني بالعودة أنه في المستقبل قد يشعر الشخص بأنه يحتاج إلى المزيد من التحفيزات للإستمتاع بالجنس.

3. يجب على المتمارسين للعادة السرية الإنتباه للخطر الذي قد يحيق بصحتهم، و بالتالي يفيد بأنه يجب الحد من ممارستها أو تجنبها تمامًا.

4. بالرغم من التحذيرات والمخاطر المحتملة، هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتبرون العادة السرية طبيعية وغير ضارة، ولذلك يعود الأمر إلى اختيار الشخص للطريق الأفضل بالنسبة له.

5. يجب علينا جميعًا، سواء كان الأمر يتعلق بممارسة العادة السرية أو غيرها، البحث عن المزيد من الدراسات والأدلة التي تساعدنا على فهم الأمر بشكل أفضل والوصول إلى قرارات منطقية وصحيحة.

من يستطيع ممارسة العادة السرية؟

يرجى العلم بأن ممارسة العادة السرية في الإسلام ليست جائزة. ومع ذلك، هناك بعض الأطباء ينصحون بأن العادة السرية قد تكون مناسبة لتخفيف الضغط الجنسي للأشخاص الذين لا يستطيعون الزواج. ينبغي على الأشخاص الذين يرغبون في ممارسة العادة السرية أن يتحدثوا مع طبيبهم حول أي مشكلات صحية تؤثر على قدرتهم على التصرف بالمسؤولية فيما يخص ممارسة الجنس.

ومع ذلك، يجب أن يحرص الأشخاص على المحافظة على نمط حياة صحي دون ممارسة العادة السرية، حيث أنها تترتب عليها آثار سلبية على النفس والجسد. إذا كانت العلامات الظاهرة تشير إلى أن شخصًا ما يستطيع الزواج، فمن الأفضل له أن يتزوج بدلًا من ممارسة العادة السرية.

يجب أن نذكر هنا أن الخروج عن أحكام الشريعة الإسلامية ليس مسموح به، والعادة السرية يجب أن تتجنب كنوع من التبديل الذي يفتقر للأخلاقية، ويحتاج إلى اتباع أخلاقيات صحية سواء بالنسبة للجنس البشري أو طريقة العلاج.

على النحو نفسه، فإنه يجب أن يكون الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عاطفية أو عقلية متضررة ممنوعين من ممارسة العادة السرية. وفي حالة وجود أي مشكلة صحية أو نفسية، يجب على الأشخاص استشارة الطبيب المختص قبل القيام بأي عملية علاج.

يجب على كُل شخص أن يحرص على تجنب العادة السرية وتجنب خروج عن حدود الشرعية، والالتزام بعمليات العلاج النفسي والمجتمعي والتي يُمكن أن تساعد الشخص على الشفاء الكامل والعودة إلى حياة صحية.

لا يوجد أي قاعدة تُحدد عدد مرات ممارسة العادة السرية في الأسبوع، فهناك تفاوت بين الأشخاص. ومع ذلك، ينبغي على الأشخاص تجنب العادة السرية وبدلاً من ذلك يجب عليهم أن يحرصوا على ممارسة العلاقة الزوجية بشكل صحيح، والتي تعد الطريق الأفضل للحصول على الراحة الجنسية وتخفيف الضغط الجنسي.

إقرا المزيد:

gehad elmasry

كاتبة ومحررة صحفية فلسطينية وصانعة محتوى نصي رقمي ـ مختصة بأخبار الفن والمجتمع والمنوعات والجريمة، تقيم في مصر، درست قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية، تلقت عدة دورات تدريبية بالصحافة الاستقصائية، ودورات في حقوق الإنسان، التحقت بفريق (جمال المرأة) منذ عام 2019، وعملت سابقا لدى العديد من المواقع الإخبارية المحلية والعربية، مختصة بصحافة السوشيال ميديا ومواقع التواصل وقياس ردود الأفعال بشأن الأخبار والأحداث الاجتماعية الغريبة والفنية، عربيا وعالميا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى