قصة جهنم 300 كيلو
في إحدى الأيام، قدر الله على رجل أن يصلي صلاة العشاء في أحد المساجد. وبعد الصلاة، لمح المجموعة التي كان معها أحداً من مغسلي الأموات وقصَّ حديثاً طريفاً جعل الجميع يضحكون. تدور قصته حول عبارة وردت على لوحة على الطريق خلال رحلة بين الرياض والدمام، حيث كان يصحب معه بعض الأصدقاء. وعندما قرأ أحدهم عبارة (الدمام 300 كيلو)، قال الرجل: أنا أشوف (جهنم 300 كيلو)، فاستجاب الآخرون بالضحك والسخرية. وبينما كانت الرحلة ماضية، كرر الرجل نفس الكلام عندما رأى ديكور اللوحة بالمسافة التالية (الدمام 200 كيلو)، وقد قبل أصدقاؤه كلامه بالسخرية مرة أخرى. ثم، عند رؤيته لوحة مماثلة بعد الزمن قليلاً (الدمام 100 كيلو)، قال الرجل بثبوت: أراها (جهنم 100 كيلو). وبالطبع، لم يتروَّن أصدقاؤه بتلك العبارة هذه المرة بعد أن شعروا بالانزعاج من شدة إصرار الرجل على أن يرى ما يراه. وهناك الكثير من الدروس التي يمكن أخذها من هذه القصة، ولكن أهمها هو ضرورة ألا نسخر من قول الآخرين، وأهمية أن يكون لدينا تفسيرات مهذبة ومقنعة قد يكون لها أثر إيجابي في البيئة المحيطة بنا.
جهنم 300 كيلو كامله
تقول هذه القصة عن شخصين كانا في رحلة من الرياض إلى الدمام، وهناك رأوا لوحة إعلانية على الطريق كتب عليها “الدمام 300 كيلو”، لتقول الأخرى منهما “جهنم 300 كيلو”. تعجب الآخرين من هذا القول، ولكن الرجل المؤمن أصر على أنه يراها فعلاً. لا يزال يبحث عن تفسير لهذه اللوحة حتى وصلوا إلى إعلان آخر مكتوب عليه “الدمام 200 كيلو” فقطر الرجل المؤمن بأن اللوحة أخرى قبل هذه كانت مكتوب عليها “جهنم 200 كيلو”. كرر السيناريو حتى وصلوا إلى الإعلان الأخير الذي كان يقول “الدمام 100 كيلو”.
المشهد متكرر، وتكرارهم للنكتة والضحكهم تسبب في الإزعاج للرجل المؤمن الذي لم يتوقف في البحث عن التفسير لما يراه، ليفاجأ في النهاية أنهم على وشك الوصول إلى وجهتهم بعد أن قرأوا علامة “الدمام 0 كيلو”. قد يكون الدرس المستفاد من هذه القصة هو أنه ليس من الضروري أن تأخذ كل الأشياء التي نسمعها في الحياة بجدية، ولا يجب أن ننشغل بالبحث عن أجوبة لغير المسائل المهمة.