المنوعات

اضرار العاده السریه للمراهقين

اضرار العاده السریه للمراهقين: إن العادة السرية، أو ما يعرف بالاستمناء، هي عملية شائعة لدى المراهقين في مختلف أنحاء العالم. وفي بعض الثقافات، تُنظر إلى هذه العادة بشكل إيجابي، بما أنها تُشجِّع على إطلاق التوتر الجنسي وتحسين صحة القلب والدورة الدموية. ولكن في المقابل، تُصاب البعض بمشاكل من ممارسة هذه العادة، خصوصًا عندما يكونون في سِنٍ المراهقة. ففي هذه المرحلة من الحياة، يتأثَّر جسم المراهق باختلافات كبيرة في التغيرات الهرمونية والعقلية، ممَّا يُؤثِّر بطبيعته على صحتهم بشكل عام. سوف نستكشف في هذا المقال أضرار العادة السرية للشباب في مرحلة المراهقة وطُرُق التغلب على تأثيراتها.

اضرار العاده السریه للمراهقين

الآثار النفسية السلبية للعادة السرية على المراهقين

تُعَدُّ العادة السرية من السلوكيات القائمة على الرغبة الجنسية والتي يَمكن أن تؤثِّر على نفسية وجسم المراهق بشكلٍ سلبي، إذ تُشير الدراسات إلى عدة آثارٍ سلبيةٍ تمتدُّ لفترةٍ طويلة. وإليكم قائمة بأهم الآثار النفسية التي يمكن أن تنتج عن العادة السرية لدى المراهقين:
1. الشعور بالذنب والإحساس بالنقص: يُمكن أن يتسبَّب ممارسة العادة السرية بحالةٍ من الشعور بالذنب والإحساس بالنقص، وهو الأمر الذي يؤثِّر على تصوُّر المراهق لنفسه وعلى ارتفاع مستوى القلق.
2. انعدام الثقة بالنفس والانطواء: يعاني المراهق المدمَّن على العادة السرية من انعدام الثقة بالنفس والانطواء، حيث يشعر بالأسى والإحساس بالعزلة بسبب نظرته السلبية لنفسه.
3. الخجل والاضطراب العاطفي: تؤثِّر ممارسة العادة السرية بشكلٍ سلبي في الجانب العاطفي للمراهق، إذ يشعر بالخجل والإحراج أمام الناس ويبدو عليه اضطراب عاطفي.
4. الصعوبات الجنسية: تتسبَّب العادة السرية عند المراهقين في بعض الصعوبات الجنسية مثل ضعف الانتصاب، وارتفاع مستوى القذف، وفقدان الشهوة الجنسية بشكلٍ تدريجي.
5. الاضطراب الهرموني: يعاني المراهق المدمَّن على العادة السرية من بعض الاضطرابات الهرمونية التي تؤثِّر على صحته العامة وترتبط بنشاط الممارسة الجنسية الزائد.
يتسبَّب الإفراط في ممارسة العادة السرية لدى المراهقين في عدَّة آثارٍ سلبيةٍ على صحتهم النفسية والجسدية، ولذلك يجب التحذير من مخاطر هذا السلوك وتوعية الشباب والمراهقين عنه.

التهابات الأعضاء التناسلية بسبب العادة السرية

إنّ ممارسة العادة السرية بصفة مستمرّة تؤدي إلى التهابات الأعضاء التناسلية، وذلك بسبب الاحتكاك المستمر الذي يتعرض لها العضو الذكري (والمهبل في حالة الإناث) والذي يمكن أن يشكّل بيئة حاضنة للبكتيريا والفيروسات والفطريات. ومن أبرز التهابات الأعضاء التناسلية التي يمكن أن تنتج عن العادة السرية: التهاب البروستاتا، التهاب الخصية، التهاب المثانة، التهاب المهبل، القلاع الفموي، والتهاب الإحليل.

وتتسبّب هذه التهابات بأعراض مزعجة مثل الألم والحكّة والتورّم والإفرازات غير الطبيعية والحمى، مما يؤثر على صحة المراهق ويزيد من خطر إصابته بأمراض نقص المناعة المكتسبة. لذلك، ينبغي على المراهقين الامتناع عن ممارسة العادة السرية بصفة طولية لتجنّب هذه المشاكل الصحية الخطيرة.

وعلاوة على ذلك، قد تزيد ممارسة العادة السرية خلال فترة النمو لدى المراهقين من خطر تعرُّضهم لأمراض تناسلية أخرى، مثل الإيدز والسيلان والزهري. لذلك، ينبغي على المراهقين توخّي الحذر واستشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية على الأعضاء التناسلية.

ومن أجل الحفاظ على الصحّة النفسية والجسدية للمراهقين، يجب التحدّث معهم بصراحة ومن دون تعليق محرج عن أضرار العادة السرية وتوعيتهم بالتدابير والإجراءات اللازمة للحفاظ على صحتهم الجنسية.

خطورة تحوّل ممارسة العادة السرية إلى إدمان عند المراهقين

من المعروف أن العادة السرية تعتبر ممارسة جنسية شائعة بين المراهقين، لكنها يمكن أن تتحول إلى إدمان يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية. وفقًا للدراسات، إذا بدأ الشخص الشاب بممارسة العادة السرية بشكل متكرر، فمن المحتمل أن يصبح لديه إدمان عليها، ومع ذلك، تظهر بعض الأعراض الخطيرة التي يجب الانتباه لها.

– تدمر العادة السرية نظام الدوبامين في الجسم، ويعتبر الدوبامين هرمونًا يؤثر على مزاج المراهق، لذلك يعاني المتحمسون للعادة السرية من فقدان السعادة وعدم القدرة على الاستمتاع بالأمور اليومية بدونها.
– خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق يتزايد في المراهقين الذين يمارسون العادة السرية بشكل مفرط.
– قد تؤدي الممارسة المفرطة للعادة السرية في المراهقين إلى خلل في الدورة الاثني عشرون، مما يؤثر على النمو الجسدي والعقلي بشكل سلبي.
– يمكن لممارسة العادة السرية المتكررة أن تؤدي إلى فقدان الشهوة الجنسية عند المراهقين، وحتى رفض الجنس بشكل عام، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على حياتهم العاطفية والجنسية في المستقبل.
– الإفراط في ممارسة العادة السرية يمكن أن يؤدي إلى الإنهاك والضعف، وهو ما يؤثر سلبًا على النشاط الجسدي والذهني للمراهق.
– يعاني المراهقون الذين يتحمسون للعادة السرية من الشعور بالذنب، ويشعرون بالخجل، والعار، والإحراج.

بشكل عام، يتحدّث المقال عن ضرورة تجنّب ممارسة العادة السرية بشكل مفرط، والبحث عن طرق أخرى لتلبية الرغبات الجنسية الطبيعية لدى المراهقين. يجب على المراهقين الانتباه إلى هذه الأعراض والتحذيرات، والبحث عن المشورة الطبية إذا كانت المشكلة تزداد وتؤثّر على حياتهم بشكل سلبي.

فقدان الشهوة الجنسية بسبب العادة السرية

فقدان الشهوة الجنسية بسبب العادة السرية: يعتبر فقدان الشهوة الجنسية من بين الآثار الجانبية الشائعة لممارسة العادة السرية بشكلٍ مفرط لدى المراهقين. يمكن أن يؤدي هذا الامر إلى عدم الإحساس بالرغبة في الجنس أو الشعور بالملل منه، مما قد يؤثر على العلاقات العاطفية والزوجية لاحقاً. لذلك، من الأفضل الحرص على الابتعاد عن ممارسة العادة السرية بشكلٍ مفرط، وتحاول توجيه الطاقة نحو أنشطة أخرى مفيدة.

اضرار العاده السریه للمراهقين

الإنهاك والضعف الناتج عن الإفراط في العادة السرية

بعد الإفراط في العادة السرية، قد يشعر المراهق بالإنهاك والتعب العضلي والعصبي. في حين أنه يمكن لنشاط جسم الإنسان التعافي من الحمى، فإن تكرار العادة السرية منتظمًا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الطاقة والقدرة على الأداء البدني عند المراهق.

إذا استمر المراهق في ممارسة العادة السرية بشكل متكرر، فقد تؤدي ذلك إلى صعوبة في الحصول على الانتصاب أو الاحتفاظ به، مما يمثل أيضاً خطراً على صحته الجنسية المستقبلية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في العادة السرية يمكن أن يؤثر على عملية الإثارة والمتعة الجنسية لدى المراهق. هذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الشهوة الجنسية عند المراهق، مما يمثل خطراً على صحته النفسية والعاطفية.

علاوة على ذلك، قد يشعر المراهق بالشعور بالذنب بسبب ممارسة العادة السرية، مما يمكن أن يؤدي إلى إحداث تأثيرات سلبية على تقديره للذات.

هذا وعلى المراهقين المدركين للأضرار الناجمة عن الإفراط في ممارسة العادة السرية البحث عن الدعم اللازم والتحدث إلى أصدقائهم أو مستشارين أو متخصصين في مجال الصحة النفسية والاجتماعية. فهم ليسوا وحدهم ويمكنهم تلقي مساعدة ودعم في الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية.

الشعور بالذنب بسبب العادة السرية لدى المراهقين

تعد العادة السرية من الأمور التي يشعر الكثير من المراهقين بالذنب عند ممارستها، وقد يجدون صعوبة في الحديث عن هذه المسألة مع أحد. ومن المهم التذكير بأن هذا الشعور السلبي يمكن أن يؤدي إلى التعرض للإحراج والإندماج ويمكن أن يخلق المشاعر السلبية بشأن الذات والجسد. لذا، يمكن للوالدين أن يساعدوا أبنائهم عن طريق تشجيع الحوار الصريح وتذكيرهم بأن العادة السرية شيء شائع وطبيعي، ولكن يجب التحكم فيها وعدم الإفراط فيها. كما يجب تذكيرهم بأنه لايوجد خطر لممارسة العادة السرية بمفردهم ولكن يجب الامتناع عنها أمام الناس. ويمكن للأطباء أن يساعدوا في تخفيف الشعور بالذنب من خلال تزويد المراهقين بالمعلومات الصحيحة والطريقة السليمة للحفاظ على صحتهم الجنسية.

إقرا المزيد:

gehad elmasry

كاتبة ومحررة صحفية فلسطينية وصانعة محتوى نصي رقمي ـ مختصة بأخبار الفن والمجتمع والمنوعات والجريمة، تقيم في مصر، درست قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية، تلقت عدة دورات تدريبية بالصحافة الاستقصائية، ودورات في حقوق الإنسان، التحقت بفريق (جمال المرأة) منذ عام 2019، وعملت سابقا لدى العديد من المواقع الإخبارية المحلية والعربية، مختصة بصحافة السوشيال ميديا ومواقع التواصل وقياس ردود الأفعال بشأن الأخبار والأحداث الاجتماعية الغريبة والفنية، عربيا وعالميا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى